لقاح جديد ضد السرطان يظهر فاعلية 100% مع الفئران المصابة 

أعلن العلماء في معهد سكريبس للأبحاث في لا جولا، كاليفورنيا مؤخرا عن تطوير لقاح (يسمى ديبروفوسيم)، يؤدي عند الجمع بينه وبين العلاجات الأخرى إلى استجابة إيجابية مدهشة في مواجهة سرطان الجلد في التجارب التي أجريت على الفئران. قد تمنح تلك

التجربة الناجحة أملا جديدا في المعركة العالمية ضد سرطان الجلد و الأنواع الأخرى الخطيرة من الأورام الخبيثة. يتم تشخيص حالة إصابة بسرطان الجلد من بين كل ثلاث حالات سرطان. 

لقد تم حقن كل الفئران ال24 في المعمل بالعلاج المضاد للسرطان anti-PD-L1 ، وتم تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات: 1) المجموعة الأولى تلقت لقاح السرطان 2) تلقت المجموعة الثانية لقاح السرطان+ ديبروفوسيم  3 ) وتلقت الثالثة لقاح السرطان مع تركيبة كيميائية من سلفات البوتاسيوم والألمونيوم.  لقد بقيت الفئران الثمانية التي تم حقنها بالديبروفوسيم على قيد الحياة بنسبة 100% أكثر من كافة الفئران في المجموعات الأخرى. 

لقد أظهر هذا الاختبار المبدئي أن فئران التجارب التي تم حقنها بالديبروفوسيم طرأ على جهازها المناعي تحسنا محلوظا و استطاعت أجسامها محاربة خلايا سرطان الجلد.  يقول البروفيسور ديل بوجر من معهد سكريبس، والذي شارك في الإشراف على الدراسة بالتعاون مع البروفيسور بروس بوتلر من مركز ساوثويسترن الطبي التابع لجامعة تكساس، والحاصل على جائزة نوبل "لقد أنتج هذا العلاج المركب استجابة كاملة – استجابة استشفائية- في علاج الميلانوما". في الواقع، حين أعاد الباحثون حقن الفئران بالخلايا السرطانية، بدا وكأن الفئران قد قامت ببناء نظام دفاعي داخلي. لقد حفز اللقاح الجهاز المناعي لمحاربة خلايا السرطان في حال عودتها. إذا ما أظهرت الاختبارات في المستقبل نتائج مشابهة، فسيعني هذا أنه قد تم التوصل لعلاج يمنع تكرار الإصابة بالسرطان. 

هناك أمر واعد آخر تبشر به الدراسة وهو أن الحقن  لا يشترط أن يتم داخل الورم ذاته، وهو ما يعني مزيدا من الفائدة والملائمة حين يتم اعتماد اللقاح للاستخدام مع البشر. يمكن حقن المرضى في المستقبل باللقاح في العضل من خلال الذراع، الخصر أو أسفل الظهر أو الساق. إن التوصيات التمهيدية توصي بتطعيم المريض بجرعتين يفصل بينهما 7 أيام. 

لقد قام البروفيسور بوجر والبروفيسور بوتلز، وهما مساهمان ماليا في المعمل الذي قام بتطوير ديبروفوسيم، بعرض نتائج الدراسة في مداولات الأكاديمية الوطنية للعلوم. يتطلع الفريق البحثي بمعهد سكريبس إلى المستقبل و يخطط لإجراء المزيد من التجارب والاختبارات المعملية باستخدام الجيل الأول من هذا اللقاح وقياس أدائه عند الجمع بينه وبين علاجات السرطان المعتمدة. 

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.