الذكاء الصناعي و صحتك!

كيف حالك مع جسدك؟ هل تلاحظ تزايد في نبضات قلبك عندما ترتقي الدرج؟ هل تتورم قدماك و يداك ليلا؟ هل تعد هذه استجابات طبيعية؟ أم أن هناك أسبابا طبية خفية مثل أمراض القلب و السكري؟ مع التطور المستمر للذكاء الصناعي و وسائل رصد البيانات الشخصية، صار من الممكن الكشف عن أمراض بعينها في مراحلها المبكرة، و بناء على ذلك، يمكن تحسين فرص العلاج الفعال و الشفاء الكامل.

لقد أتاح الأداء الفائق لرقائق الكومبيوتر المتطورة ، و الذي تزامن مع التطور في وسائل نقل البيانات اللاسلكية الفرصة للأطباء و المرضى  لتبادل الكثير من المعلومات بأقل مجهود و تكلفة. لقد أتاح الذكاء الصناعي الفرصة لتوثيق المشاكل و الاستفادة من كل تحليل جديد. يقوم اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الصناعي مثل مايكروسوفت و جوجل و أبل بتطوير برمجيات و تطبيقات خاصة للمجال الطبي و الصحي. و بفضل هذه التطورات ، أصبح بمقدور المتخصصين و الباحثين إدراك ثلاث فوائد : مراقبة و تشخيص و تسريع الأبحاث و التطوير.

المراقبة

من أكثر الأجهزة استعمالا على مستوى العالم هي تلك الأجهزة التي تستخدم لمراقبة حركة القلب مثل ساعات أبل و أجهزة فيت بيت. تساعد المعلومات المجمعة عبر تلك الأجهزة في التعرف على خصائص مرض ما. على سبيل المثال يمكن أن تشير الاضطرابات في ضربات القلب مع وجود خلل في قياسات أخرى مثل النبض و درجة حرارة الجسم و التعرق..الخ) إلى معلومات خفية عن المريض لا تظهر في الزيارة العادية. لقد ظهرت طرازات شديدة الحساسية من تلك الأجهزة لها القدرة على رصد الخلل الذي لا يمكن للبشر رصده. إن القدرة على جمع هذا النوع من المعلومات عن قلب مريض في الوقت المناسب ستغير الطريقة التي يعمل بها الأطباء.

  

التشخيص

الخطأ البشري وارد في كافة المجالات، و لكن الخطأ في المجال الطبي له تبعات عنيفة. يجد الأطباء ما يبحثون عنه عادة، و لكن بمقدور أجهزة الكمبيوتر ذات الحساسية العالية مساعدة الأطباء على تمييز العوامل التي تفشل العين المجردة في رصدها. في  مجال الأشعة، بإمكان الذكاء الصناعي مساعدة الأطباء في تمييز المشاكل الخطيرة (الأورام و الالتهاب المزمن على سبيل المثال) في الجسم. لقد تم تصميم هذه التكنولوجيا لمساعدة الأطباء و ليس لتحل محلهم. لقد أصبح بمقدور الأطباء التحرر من المهام المكررة المملة ، و هو ما يمنحهم الوقت اللازم للتركيز على أمور أخرى.

الأبحاث و التطوير

يمثل السباق العالمي للوصول إلى علاج للسرطان فرصة نادرة للذكاء الصناعي في المجال الصحي، فعلى سبيل المثال، يمكن الاستفادة منه في مجال التطوير و الأبحاث الخاصة بطرق العلاج الجديدة التي تسعى لإنقاذ حياة المرضى. في مجال الدراسات السريرية،  يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تقوم بعدد لا نهائي من التجارب النظرية لإيجاد خيارات أفضل و مركبات دوائية ناجحة. في المقابل، ستتمكن شركات الأدوية العالمية من العمل بشكل أسرع على الأبحاث و التطوير لإنتاج أدوية أكثر فاعلية و أمانا.

سنعرف في المستقبل إلى أي مدى يمكن الربط ما بين الذكاء الصناعي و الذكاء البشري، و من المتوقع أن نصل في هذا الوقت إلى نتائج تفوق تلك التي نحصل عليها اعتمادا على الذكاء الصناعي وحده. يبشر الذكاء الصناعي بالقدرة على الوصول إلى تأثيرات بعيدة المدى في تطوير أدوية أفضل، و إمكانية الوصول إلى نتائج مختبرية و مراقبة وظائف الجسم بشكل يومي. نحن على الطريق الصحيح في مجالي الطب و جمع البيانات و هو ما سيمكن المرضى من الإلمام بحالتهم الصحية بشكل أفضل ليحيوا حياة صحية على المدى الطويل.

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.