فحص الثدي ذاتيا: حين تصبح الأمور بين أيدي السيدات
تزامنا مع شهر التوعية بمرض سرطان الثدي عالميا، قامت د.أورسولاز سكولز، مدير مركز الثدي، مع زملائها في عيادات أسكليبيوس بهامبورج بتذكير كافة النساء بضرورة إجراء الفحص الذاتي للثدي شهريا، و عند ملاحظة حدوث تغيرات، يجب التوجه على الفور إلى الطبيب المختص، و يفضل زيارة أخصائي أمراض النساء. في معركتنا ضد مرض سرطان الثدي، و كما هو الحال مع كافة أنواع مرض السرطان، يلعب الاكتشاف المبكر دورا حاسما في تحسين فرص الشفاء الكامل. تنصح د.سكولز كافة النساء قائلة : "عليك أن تتعلمي الطريقة الصحيحة لإجراء الفحص الذاتي للثدي و منطقة الإبطين بشكل منتظم، وإذا اكتشفتي أية تغيرات ملحوظة، عليك باستشارة طبيب النساء على الفور!".
و قد أفاد الأطباء أنه و نتيجة لزيادة التوعية بأهمية الفحص الذاتي للثدي بالمنزل، فقد تم اكتشاف نحو 80% من حالات التغير الملحوظ في أنسجة الثدي بواسطة النساء أنفسهن في المنازل. علاوة على ذلك، فإن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يعزز من فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة. إن ايجاد التوازن الصحيح بين النضال ضد المرض و التوعية بمخاطره أمر دقيق.
ليس كل خلل بالضرورة سرطان، فبعض التغيرات الحميدة في الأنسجة الضامة أو الأنسجة الدهنية أو الغدد قد تسبب تصلبا في الثدي. لا يمكن الجزم بكون هذه التغيرات ضارة أو غير ضارة إلا بواسطة الفحص من قبل خبير طبي متخصص.
تدرك د.سكولز أن "الكثير من النساء تخشى الأخبار السيئة عند إجراء ذلك الفحص". و على الرغم من تفهمها لتلك المخاوف، فهي تود لو أن النساء فكرن بطريقة مختلفة، واضعات في الحسبان حقيقة أن السرطان مرض قابل للعلاج. لقد ازدادت معدلات النجاح في اكتشاف مرض سرطان الثدي والشفاء منه كنتيجة للتعاون ما بين المرضى والأطباء. يقوم طبيب النساء بفحص الثدي و منطقة الإبطين للسيدات في سن الثلاثين كجزء من الفحص السنوي الروتيني. وللنساء الأكبر عمرا (ما بين ال50 وال69) ينصح بإجراء فحص بجهاز تصوير الثدي كل عامين. يستشعر الأطباء الحماس مع زيادة فرص تعزيز ظروف حياة السيدات المصابات بسرطان الثدي من خلال العمل بشكل متواصل مع السيدات على أمل العثور على علاج للمرض في يوم ما.
