هل تم اكتشاف علاج للسرطان؟

ليس بعد، ولكنه تحليل جديد للدم سيساعد على الاكتشاف المبكر

إن الباحثين في جامعة برادفورد في المملكة المتحدة قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن اختبار دم جديد سيساعد في اكتشاف الأنواع الرئيسية للسرطان. يروج الفريق العلمي لكون هذا الاختبار سيتيح الفرصة لقياس الدي إن إيه لمعرفة حجم الضرر الواقع على خلايا الدم البيضاء بعد التعرض لجرعات مختلفة من الأشعة تحت البنفسجية. إن هذه القياسات لدى المرضى المصابين بالسرطان تعطي صورة عن قابلية الخلايا للتضرر على نحو أكبر، و هو ما يمكن العلماء من تحديد إمكانية وجود السرطان من عدمها.

إن لدى الأطباء في الوقت الحالي عدة طرق لتحديد الإصابة بمرض السرطان: اختبارات المعمل على عينات الدم والبول، عينات الأنسجة، الاختبارات الجينية، و صور عديدة من الاختبارات بالأشعة والتصوير. إلا أن هذه الاختبارات قد تكون باهظة التكلفة و تحتاج إلى أسابيع للحصول على نتائج. ما يجعل هذا الاختبار الجديد مختلفا أنه قد تم تطويره ليكون اختبارا جينيا لمرض السرطان ولا يتم فيه البحث عن طفرة أو علامة جينية بعينها. لقد تشارك الباحثون في جامعة برادفورد، بقيادة البروفيسور ديانا أندرسون مع IMSTAR  للوصول بهذا الاختبار إلى المستخدمين. يأمل الشركاء في أن يكون هذا الاختبار هو أول وسيلة فحص يمكنها الكشف عن عدة أنواع من أشكال السرطان الرئيسية.

إن المحفز الرئيسي للشركاء لتطوير وسيلة فحص أكثر دقة واضح، وهو كون السرطان أحد المسببات الرئيسية للوفيات حول العالم. في عام 2018 فحسب، تم اكتشاف نحو 18 مليون حالة إصابة بالسرطان حول العالم، و من المتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى 23 مليون حالة بحلول عام 2030 (المصدر: المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان). و كما كان الحال في الماضي، ظلت أكثر حالات الإصابة بالسرطان ظهورا هي حالات سرطان الرئة و الثدي، يليهما في الترتيب سرطان القولون.

وقد أفادت الجامعة في تقرير لها أن الحالات التجريبية الأولى قد تم التي تم إجراء الاختبار عليها كان حالات إصابة بسرطان الرئة والثدي والقولون في 2014، وقد كان معدل اكتشاف السرطان نحو 93%. وعلى الرغم من كون هذه النتائج مشجعة للغاية، فقد أعلنت الجامعة لاحقا أنها حصلت على نتائج قد تبدو متداخلة حين قامت بإضافة سرطان البروستاتا للدراسة. في هذه التجارب، تم إجراء الاختبار على 700 عينة مأخوذة من 60 حالة إصابة بسرطان القولون و البروستاتا. ولهذا السبب، تم استدعاء IMSTAR  و هي شركة تكنولوجيا تتخذ من باريس مقرا لها، و ذلك لتجري المزيد من التحليل للنتائج لمعرفة السبب في عدم اكتشاف تلك الحالات.

و باستخدام  قارئ الخلايا، المسكتشف المحلل القوي لديهم، تمكن الباحثون لدى الشركة من الكشف عن أن النظام المستخدم في الدراسة شابته بعض الأخطاء التي أدت إلى تداخل في النتائج. في الحقيقة، لقد كان بإمكان نظام مستكشف IMSTAR الفصل بنجاح بين العينات الخالية من السرطان و تلك المصابة بالسرطان.

لو استمرت التجارب كما هو متوقع، فإن فريق جامعة برادفورد يخطط لتطوير اختبار متقدم و موثوق به ويسمى Tumorscan، وهو الاختبار الذي سيمثل ثورة في عالم الكشف عن مرض السرطان. يستهدف الفريق العلمي ابتكار اختبار دم يعتمد على عينة سائلة قابل للاستخدام بين عموم المرضى بأمان و فاعلية و بتكلفة معقولة ومحتملة، مع نتائج سريعة.

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.